( وأن لم أكن استسيغ رائحة القرنابيط بشكل كامل )
كشيء ما يشبه أن تبتسم امرأة لكائن ما يشبه بقايا عائلة أضر بها العشق فانتبذت بلادا شرقية، ما أن تقول :ياالله،
حتى يفترسها اللصوص،
كنت أحاول إقامة ما يشبه التاريخ على جسد حافلة هاربة من الحروب،
من الفوضى التي تسمينها الموسيقى،
شيء كما الألفة، انتبهي حين ترومين صعود الحافلة،
حين تهمين بفتح الباب ستجدين يميني قد سبقتك لإدارة المقبض، لتنفتح على ما يشبه المساء،
بهدوء شديد ضعي قدمك على حافة السلم، وحين ترمين بجسدك الذي يرفل بفستان من الدانتيل زهريا كان أم ابيض، أو ما تطلق عليه الخياطات والخياطين وردي وسخ وبقصة المستعار شعرك --يقول الحلاق انه برازيلي، طبيعي جدا --
ستسمعين كلاما كالترحيب، إنه يداي حين تمسكان زخرف كتفيك، أو ذاك النمش الذي راح يتسرب كما الضوء لعنقك،
يبدو مما انت فيه، أن لا علم لك بما سأكون عليه،
حين تتهمين اصابعي بالضغط الشديد على موطن الضعف، فيك، كأن تحط على ردفيك كالعصافير، فتاتينها بالقمح، والماء، بالشجر الذي لم تصله فؤوس الحطابين، ولا شباك صياد ماهر،
ساستدعيك في كل آن، لتصححي أخطاء النهار، حين يجيئني من خلال ثغرة في جدار يسمونها نافذة، وأنا أريده كما انت بكامل جسده،
كما انت بما يشبه عريا فسيحا،
سآمرك لا كسيد، بالجلوس على حافة العتمة، لادع يدي تكتشفان ما في الكأس من نبيذ البارحة، حين تركتك وحيدة في فراشي، تمرحين في حقولي، لا تخافين ذئابا، ولا تخشين قلة الزاد.،تشيرين للارانب --التي ارعبتك اول الامر، فإذا بك تتوددين اليها-- أن تهدأ قليلا .
كأن لم تكن اصابعي ارانبها من قبل،
إنها الأرانب ذاتها حين تحاولين اطعامها جزرا، وخسا، وبعضا من القرنابيط، --وان لم أكن استسيغ رائحة القرنابيط بشكل كامل، إلا أن لأصابعي موقفا آخر مختلف تماما،
يبدو أن لا انوف لأصابعي، ولديها من الشهية غير ما لدي، لاتركها تحت جسدك، و لأنسحب غير متأكد من اني الخاسر، و لتتأكدي من اني لم أكن صاحب نية سيئة،
وعليك أن تثقي أن لا مؤامرة تحاك لكي اسلبك صولجان الامارة، ليتوجب عليك أن تغضي الطرف حين أحاول ترميم صحبتي لا مع السنين بل مع نفسي،
فقد تعبت من القيل والقال، والحروب و ضباط الأمن، وعدم الاهتمام بالمستقبل،
سأترك كل شيء على حاله، واقف حيث الشرق،
وانتظر ما انت فاعلة بجسدي،
حميد حسن جعفر / واسط / 15 / 11 / 2018