خمس قصائد من ديوان ( خيول القصب )
البحري المصطفى/ المغرب
بُكَاء
قَاسِيَّةٌ عَيْنَاكِ
حِينَ
تَبْكِيَانْ
قَاسِيَّتَانِ
حِينَ تُشْعِلَانِ
جَمْرَ اٌلْقَلْبِ
حِينَ تَنْزِفَانْ
12 /10 2020
_ 2 _
تَلَّة اٌلْقَلْبِ
عَلَى تَلَّة اٌلْقَلْبِ
نَايٌ
وَبَعْضُ
مَسَاء بَعِيدٍ
وَقَلْبُكِ
يَعْلُوهُ مَوْجُ اٌلْغِيَابِ
عَلَى تَلَّة اٌلْقَلْبِ
غَيْمٌ كَثِيفٌ
وَأَنْتِ
بِنِصْفِ مَلامِحَ
تَبْكِينَ
مَوْتَ اٌلنَّهَارِ
عَلَى صَدْرِ
هَذَا اٌلْغِيَابِ
عَلَى تَلَّة اٌلْقَلْبِ
كُنْتُ أُعِدُّ
سَلَالِمَ مِنْ
كَلِمَاتٍ
لَعَلِّي
أَرَاكِ بِكُلِّ مَلَامِحِكِ
اٌلبَاذِخَه
كَي أَرَاكِ
أَرَانِي
بِلَا وَاسِطه
كَامِلَيْنِ
كَمَالَ اٌلْكَمَالِ
10/10/2020
__ 3 __
خيول القصب
تَسْكُنُنِي اٌلْمَسَافَاتُ
وَتُشْعِلُنِي
سَنَابِكَ مِنْْ رِيحٍ
لَكِنَّ
خُيُولِيَ
قَصَبٌ
أَمُدُّ يَدي إلَى خُيُوطِ اٌلضَّوْء
لَا أَرَى
سِوَى
زَفِيرِ الْكَلِمَاتِ
أَنَا
وَحْدِي
وَخُيُوطُ اٌلضَّوْء
وَخيولُ اٌلْقَصَبِ
وَحْدِي
وَاقِفٌ
عَلَى أَرْضٍ
مِنْ هَوَاءٍ
14/10/2020
_ 4 _
أَحْمَدُ
أَحْمَدُ اٌلْمَنْبُوذُ
الْمُعَلَّق
فِي تمائم الْجَدَّات
أَحْمَدُ الْمَخْذُول
يَحْلُم بِالشَمْس
بِطَعْم
الْغيم
بِحَمَامَة الْفَجْر الْمُؤَجَّل
أَحْمَدُ
المشدوخ الْجَيْب
يَكْدَح
فِي اٌلْمَحْجَرِ
في" الْمَوْقِف "
عَيْنَاه
رصاصتان
مجنحتان
أَحْمَدُ
لَا يخْشَى
اللَّيْل
أَحْمَدُ
عَلَى طَرَفِ الطَّرِيق الطَّوِيل
يَنْتَظِرُ
14/10/2020
__5 __
اعْتِرَافٌ
أعْتَرِفُ
أَنِّي لَمْ أُقَدِّمْ
لِلسَّمَاء
مَا يَكْفِي مِنْ اٌلْحَمَامِ
وَأنِّي
لَمْ أُقَدِّمْ
لِلْقَمَر
مَا يَكْفِي مِنَ
الْقُبَلِ اٌلْيَدَوِيَّةِ
أعْتَرِفُ
أَنَّ اٌلْعَصَافِيرَ لَم تُغَرِّدْ طَوِيلًا
عَلَى شُرْفَة بِابِي
وَأن الْكَلِمَاتِ
لَم
تَفْتَحْ نَوافِذَها لِقَلْبِيَ اٌلصَّغِيرِ
أعْتَرِفُ
أَنَّ الْهَوَاءَ الَّذِي مَرَّ قَبْلَ قَلِيلٍ
لَن
يَحْمِلَ سَلَامِي
إلَى الطُّيُورِ الْمُهَاجِرَةِ
أعْتَرِفُ
أنِّي نَسِيتُ قُبْلَة الْمَاء
لِي
وَرُوحَ اٌلْمَرْمَرِيَّةِ
وَأَنَاشِيدَ اٌلشَّجَرِ اٌلشَّارِدِ
فِي
ذَاكِرَة اٌلْكَلِمَاتِ
أعْتَرِفُ
أنِّي أُحِبُّ الْمَاء
وَالشَّجَر
وَأَزْهَارَ اللَّوْز
وَكُلَّ الطَّيِّبِين
وَالشُّهَدَاء
الْخَارِجِين مِن كُهوف اٌلْأَصْفَادِ
أعْتَرِفُ
أَنَّ اٌلشِّعْرَ لَمْ يَحْمِنِي
مِن أَشْوَاك اٌلطُّرُقَاتِ
وَعُيُون الْمُخْبِرِين
أعْتَرِفُ
أنَّنِي
لَم أَقْطِفْ
مِشْمِشَ اٌلشَّمْسِ
بَعْدُ
وَلَمْ أسْتَقْبِلْ
سُفَرَاء الْقَرَنْفُل
بَعْدُ
وَلَم أُدَوِّنْ
فِي مُفَكِّرَتِي
بَعْدُ
أَسْمَاء اٌلزُّهُورِ اٌلْبَرِّيَّةِ
وَتَارِيخَ اٌلْمَاء
17/10/2020