......
في إناءٍ مكسورٍ أمي جمعت أوصالي
منْ قطّعَ تلكَ الأوراق؟
لا أحد الى اليوم يعلم
قالت نسوةُ حيّنا :
متى نرى المكاحل
تغفو بينَ ثقوبِ أسنانِ جداتنا؟
في اولِ ردٍّ عاجل
وُضِعت أعلاناتٌ تقول:
بدأ توقيتُ حروف القصائد يتنحنى،
و صاحبُ الرأسِ المجنون مازال يرسم
اخرج من لوحاته دفتراً يغمض عينيه
من يراه يصاب بزكامٍ هجين
صُنعَ خصيصاً لردهة الفقراء
يحملُ ختماً سرياً،
أو مفتاحاً يتعكزُ على طفلٍ
يبحثُ عن نفاية حديثة يقدمها في عيد الميلاد، لأبيه الميت..!
سعد الساعدي / العراق