recent
أخبار ساخنة

(إمرأة لا يمكن ان تشبه الثعالب كنتُ طفلها)(حميد حسن جعفر)

(إمرأة لا يمكن ان تشبه الثعالب كنتُ طفلها)

(حميد حسن جعفر)

ستذكرني ولو على سبيل السهو،
ستقول:إن إمرأة كنتُ طفلها الذي كما العتمة ،طالما 
خبأته عن جاراتها ،عن طالبات الدروس الخصوصية 
ليسهل عليها أن تلقي به جانبًا في يومٍ ما ،
أنا الآن ما يمكن أن يَنسِبَ اليكَ من أشياء تشبه المحاسن 
سأمسح عن مياه عباراتك صور الغرقى ،وما يطفو من 
طحالب ،و سأحيطُ وجهك الذي تركته على صفحة الماء 
بما كأنه النور ،وأن أقول للمارة: هذا أنا،هذا الذي لم أتركه 
وحيدًا يقتعد كرسيًا وسط حديقة عامة ٍ ليستقبل قتلاي ،
محميا ّ بوساوسي ،ما إن يرفع قامته حتى تهبط الكواكب 
ومعه يتصاعد آثار قدمي إمرأة ،لم يقرر بعد أن يهجرها ،
ولم يحاول بث الرعب بين ذريتها ،
لم يكن يتشبه ب-هبل-لينفرد ببقيتها ،
كم عززت له شجاعة الحجارة ،و سيولة الموجة ،لكي لا 
يكون ذاك الذئب ،أو تلك العزلة اكثر الحلول وفرة 
و أقدرها على صناعة النهايات ،
كل ما بين يدي ّمن مقترحات ،أن لا يلتف النسيان على 
جسد ِ المرأة على شكل نبات متسلق ،أو يعلن إحتفاظه 
بشيء من القسوة ،كعكازة توفر له موضع قدمٍ عند حديقة 
تقف عند أقصى الشارع ،
عسى أن يعثر على مسطبة هي سريره والمائدة ،وما يمكن 
أن يكون تاريخه الذي سيتحدث عن بلاد على شكل معادلة 
كيمياوية يتحقق من خلالها ما يشبه الشرفة ،
هناك سأجدك تهيء عناصرك كي ترمي بها على كتفي ،

الطفل الذي هو بعضُ ما كنتُ عليه في أول الأمر ،
المرأة التي لم تتعلم المكر بعد،
وأشياء أخرى لم أتبينها لشدة البياض ،
وبعض نافذة كأنها قلبكَ حين تركته تحت وصايتي ،
حينها سأدلكَ عليّ، على يدٍطالما قبضت على مروجك ،
وهي تتفتقُ عن القرنفل والزعفران ،
حينها ستهدأُ روحكَ،و تخلي الحروب الطرقاتِ لقدميكَ٠

حميد حسن جعفر/واسط/٢٩/٩/٢٠١٩
google-playkhamsatmostaqltradent