"طقوس ما بعد الخطيئة" بقلم الشاعر الحسين بن خليل
"طقوس ما بعد الخطيئة" .
الحسين بن خليل
هذه الطقوس
محاولات للتقرب من مفاتيح الغيبيات
نكاية بأقفال كتّاب الأقدار
الموكولة لهم رقابنا
أنا من ركعت جوارحه
للنايات العازفة للنشيج
واستعصت الألوان
أن
تستعيد انتصاب جذعي
أنتِ امرأة من تلمود قدسي
تُرتلكِ كل الزوايا
ويفتح المحراب أثداءه ليسقيك الإيمان
وأنا أغترب معكِ في لاهوت العناقات
أحدّث محاولاتنا من أجل الاعتراف برغبتنا
إلى السماء المتلاصقة بالتيه
تربت على أكتافنا الآلهة
أطرق عشقي
أفيونكِ
ليس صالحًا لتهدئة نبضها يا أبولو
إلى ذات ربوة
أمام الأقدار
تبتهلين لرشفة من نفس معتق
ثم تصطادين
فمًا محشو في فوهته خازوق يملأ الفراغات
لكنكِ تجدين حتى السائل من وجعي حول الشفاه
مثيرًا لدرجة سد الرمق من الشوق
حقائبي
حقائبكِ
أو جيوب الجلباب الذي يستر قبس نهدكِ
وظلام صدر يتفرقع
على شفا فتقة لا تحتويها الافتراضات
من يعيد امرأة يسرقها الليل إلى أحضاني؟
من يعيد غلق الأبواب
إن فاحت بلهيبها إلى برودة ثغري
من يفك التصاقنا
إن تذرت أجسادنا أمام مراوح الله؟
من يعيد بكارة الشفاه إلى ما قبل شد النوايا؟
من يكتب خطيئتنا
ونحن في نشوة ما وراء الحلم
ثملين؟
لا نبالي بالوعود الخائرة قواها أمام زحف رمال صحارينا
نرتجف
نرتجف
نرتجف
نرتجف
خوفًا من الدموع المؤجلة لما بعد الخطيئة
ثم بفمين متلاصقين
لا نكترث
إن وقع الخوف ضحية خرساء
لهفهفة الأضلاع
السابحة في دخان سيجارة
كلما انطفأتُ أوقد منها روحي