..........
منذ اول قطرة عند خط الشروع
مرورا بكل الموج العابر على مسام الروح، كنانقف هناك، او هكذا أرادو لنا
اللهجة الصارمة لم تكن بالثقل من شيء، فقد حفظنا الكثير من فقاع الكلام، الا ان هذه المرة
كان وقع الماء اشدولطم الموج اعمق،
لم اكن بالخوف من شيئ، فقد خبرت.
الغرق منذ اول تاريخ للعطش،
غريب أمر هذاالماء لم يكن للنوارس فيهِ شيئ من البياض
فعللنا الامرانها كانت تأكل الزبد،
خدعة الملح لأصطياد البياض،
لز العريف لسان صافرة الوقت، بعد
تلاوة ماتيسر من وقع الوعد والوعيد،
هه:
اعتلت فمي كسخرية قدر ان نقادكما كل مرة، لكن هذهِ المرة الذ من سابقاتها كأنها عشق موت لذيذ.
كنا تسعة فقط بعدما تخلى عاشرنامن الخوض معنا بوفاة زوجة ابيهِ وعدم
القدره عالى المجيئ وبذلك جنب اسماك
الكوسج ذنب أفتراسه، وحمدنا الله كون ندرك تماما عدم قدرته للخوض في سباق مع الماء..
حين يحملك الماء، ادرك لن تنجو من الغرق
لو تشبثت بألف تابوت من خشب،
وحدي من تشبث بأخشاب محمل
أمي القديم(السيسم)،
طيلة الايام الماضية كان جل الحديث عن هذاالخوض الأخير، كونه الممر نحو عبور
ضفة الحياة لاضفةالنهر،
الحكاياالمتداولة والبطولات التي ذكرها لنا العريف، وكيف ان كبار القادة مروا تحت
نفاخ صافرته، وكيف كانوا يتوسلونها، لتكن بوقع خفيف،
بيض السلاحف المدفون بين احجارورمل
الجرف، مازال بحالتهِ ولم تدوسه أقدام العابرين والنازلين للنهر والصاعدين،
حيث تخوم المدينة..
ثمة برد أخر هنا تلمست أسناني، صبغة خضراء تكسوها ، الطحالب تطفح على
السطح، يغازلها خيط دخان المركب الصغير،
هكذا دفعة واحدة تطفح الحكايابذاكرتك بموشور فضي يعطي الفجر انغماسة اللون
بمنتصف الماء، انعكاسات بألوان عدة مشكلة
من المشهد سيمياء قزحية..
المسافة المعدة سلفاً بمضمار السباق لاتتجاوز المأت من الامتار من عرض النهر كون جرفيهِ أكلت الكثير من اتساعهِ بفعل الطمي،
....... ٢
في رواية اخرى للماء،
ان عريف الصفارة التهمتة الكواسج،
حين استهزأ بعمق النهر..