سَقطَ الحلمُ
جاثياً على رؤيتين
تعثر في شَفَق نَجْم آبق
تَسَكّعَ
في مقاهي العرّافين
حلمٌ يدورُ..
حولَ قمرٍ بدين
حلمٌ أقيمَ عَليْهِ
حدُّ التَمنِّي
فهو الآنَ مدانٌ
أطبقتْ عليْهِ الرّيْحُ
والليلُ جبان
حُلمٌ اعتراهُ
صدأ الابوابِ الناطرةِ
لقراءاتِ الندى
والرّؤى المزجّجةِ
بوعودٍ شاغرةٍ
بين ادّعاءاتِ مطرٍ شَبق
يَدْلقهُ الكَرى
كلواقح لزهرةٍ حُزْن جنوبيةٍ
في عُرْس آذار
أرى في منامٍ
ورداً أسود
يَنبُت في ضواحي عباءاتٍ وبريةٍ
تحطُ عليهِ
عصافيرُ من دمٍ خاثرٍ
يُصفق له دُخانٌ أزرقُ
يؤخذ لقلاع شُيّدَت مِن دفاترِ السَّأم
أوراقها مِن رُخام
تصوّفَ من عصورٍ هَشَّةٍ
مَحْفورٌ عَليْها
اسمُ روايةٍ لاهبٌ
- أن اصبرْ
أوْ اكشِف عنْ عَورتِك
لسادن السّياطِ
أدركتُ
أن جلودنا مصفحةٌ
تُنسج من نياح عتيق
أ و تعلمُ؟
أن جُلّ العواصفِ
من نتاج رئاتِنا
للصبر دخان
وللعظام لغة ولسان
إذاً
أيقنتُ
احتراقَ رؤيتي
وحلمي عجلٌ أخصي لسامريّ جديد