recent
أخبار ساخنة

ما حدث قبل ثلاثين عاما ً!/ منذر عبد الحر

ما حدث قبل ثلاثين عاما ً!


إليك ِ يدي 
التي ...
قبل ثلاثين عاما ً
وشمت ُ على روحها 
نفحة ً من رحيقك 
هي ذاتها الآن 
تشعل ُ عودَ بخور ٍ
على ضريح ِ أمنية ٍ 
وضعتُها 
في زورق ٍ ورقيٍّ 
ودفعْتُهُ برفق عاشق ٍ
إلى النهر ....
إليك ِ يدي ...
مَنْ أسرَ ضوء خطواتنا 
وأشعل حقولنا بالفتنة ِ؟
ثلاثين ...عاما ً 
أطارد ُ الوعول َ 
في براري صمتك
...
مازلت ُ 
أرى في عينيك 
سماء ً ملغومة ً بالبروق 
مازالت ْ طفولتي ..
فراشة ً تنام ُ بأحضان ِ شَعْرِك ِ 
ما زلت ُ أرنو ..
لشفتيك ِ 
وهما تقطفان عنب َ الكلام ِ 
من دالية الغنج 
ما زال قلبي أرنبا ً
يرتجف ًُ أمامَ غصنك ِ
قبل ثلاثين عاما ً....
كنت ُ أرعى قطيع َ أغنياتك 
في مرابع خجلي
أنا ...
البصريّ ...
القادم من برك اللوعة ِ
إلى خيمة ِ الأمل 
حلمي باشط ٌ
وسلاحي ...
زهور ٌ منسوجة ٌ من دهشة ٍ
عطرُها الصبر ُ
والحنين ُ 
واللهفة ُ...
ما حدث َ ...
يد ٌ رفعت ِ الشراع َ 
في جو ف قاربي 
فرقص الموج ُ تحت شغفي
وتصاعد موّال ُ الشجن 
في همسات الرّيح 
أنا ....
أيضا ً ...
شدا في قلبي بلبل ُ البوح 
فركضت ُ خلف صارية ٍ
أعرف ُ أنها طيف ُ سراب ٍ
كما أعرف ُ ...
أن وردة ً منك ِ جففتُها 
طفت ُ بعطرِها بلادا ً 
مرّة ً تحترق ُ 
وأخرى تزهر ُ 
وثالثة ً تأخذني بزورق حلم ٍ 
يسير ُ بنهر ٍ من وجع ٍ
إلى صباح ٍ معلّق ٍ 
من رقبتِهِ 
على نخلة ِ الندم

google-playkhamsatmostaqltradent