"حيث أنتَ وما بعد "
فمُ الماءِ
يرتشفُ قلبه
مُتشقق الشفة
وكف الورد خَجلى
أضلاعه حيث صلت لكَ الأرض
سأعير كتفي لجدار أماله الانتظار
صدري فرشته لكَ منذ آخر إقتراب
حين كانت الأماكن تهذي
ونسيت عناوينها بعد نظرتين
الظلال تجوب مسكوبة
ولا بقايا أجساد تحمل غياهبها
تقطرُ شوقاً
تزحف تحت ركام ضائعٍ صوتُه
تبحث عن كلمة وقعت منك
أو عن لمسة خَبأتَها بين سلاسل أرجوحة قديمة
مكسورة العناق
المقاعد في حديقة موعدنا
بلا أقدام
تفقدها
حين تركض خلفك
بعد كل لقاء
كشالٍ لله اِنفلتَ
ناحية الحب
لا يُمسَك
على مفترق جرحٍ وتوق
فالوَلهُ غصة تخنق رئة الليل
ولا نجم يضيء روح السكك العرجاء
والقرح أبعد من أن يشفى
لم يكن فؤادي بيدي
لأطعمه للطير
أو لكلبٍ في رأس شارعنا
وكنتَ في رأسي
تنخرُ كل فكرة تمدُ يدها
لتخرج أنتَ