لحظة غروب ..؟
على شاطئ الحمراء
وقف الجمع أمام هذا الموج
لبيك أيها البحر
ماذا يحملُ موجك لنا ؟
هل أنت آت أم في لحظة غروب
صمت هنيأة ولكن الرياح تلفحه
أمواجه تتزواج مع الرمل
حتى إذا أتت مسرعة هائجة أنكسرت
على صخرة الواقع ثم تعود الكرة مرات
يطيش الزبد منها فيظهر الملح
قال لي هل لك أمنية ؟
أودعتها له مبللة
على الأرصفة قهقهات وتمتمات ودموع !
بعض النسوة يأكلن الرجال
وبعض الرجال يطأطئون
تضحك لي شمس الغروب مودعة
وقد تدلى من قرصها بعض السحب
يعارضها كغربال وهي تخلخله
القلوب كانت مُثقلة
بها من الآهات مالم يحمله الموج
رُجل في منتصف العمر لم يأوي
إمرأة لا تملك سيارة
فتاة ترتدي نصف حياة
شباب يتابع البوب جي
النظر لهذا الغروب لا يُمل
فقد حملني إلى المناجاة
تذكرت أحبةً كانت لنا أحبة
وأخرى حملها الموج إلى الضفة الأخرى
لقد عشقت شواطئ الدنيا
لتشبهها بساحل مُقلتيك التي أسنكها .