عنوان القصيدة ...كش ملك
على عمود إنارة ،
شاخ ضوءه
بتعب ينير ظلال الماريين
يستمع لتأوهات من استندوا عليه ذات مرور
كالاخرين
كان يعب سيجارته باستخفاف
في الأفق البعيد
يتبع دخانها
بنظرات مفلسة
إلا من عمر يدفق يجري إلى المنتهى
لا يملك شيئاً
لا حياة يختلسها
ولا موت يسكن فيه
لتحيا ذكراه
الريح تعبره
كما تعبر الأعشاب وتمسد رؤوسها
يلعن أبجدية بداخله ترتل الخوف
وأمنيات مؤجلة
كندر في مذبح الهة
تتاجر بسعادة
لم تطربنا قط
وحياة نشوتها ممدودة داخل قوارير
ذبذبة الحلم تكسرها
كلما كان الحلم ربيعا
يمشي بين مروج سعادة عرفت كيف تموت
حيثما يخطو يلتوي عنق زهرة
فتموت
يبصق ما تبقى من فتات
عالق بشفتيه
من سيجارة رخيصة
نفث بها غيضه
متمتما:
لو كان بوسعي
أن احلم
لأوقفت ساعة الليل عن الدوران
لجعلت القدر صوب مرآي
لكنت كلاعب شطرنج
أرتب للعالم فوضاه
على رقعة حرب افتعلها
لعالم من حولي يتهاوى
لعطلت بوصلة الحرية
لأوقفت دوران العالم الكئيب
لتضيع الحياة
وتحتمي ببيدق عاجي عاجز
يحمي قلعتها
كش ملك
لاجدوى من حياة
تمارس طقوس عبادتها