recent
أخبار ساخنة

النارُ نحنُ .. بردٌ وسلام ‏/ ‏آية ‏ضياء

غير معرف
الصفحة الرئيسية
لم نعُد نقوىٰ علىٰ الهرب
سُجناءُ رؤوسنا الأخيرة
حيثُ لا أمسَ فيها
ولا مأوىٰ لذكرىٰ 

في هذهِ الأثناء
مازال الرأسُ فزاعةً
في حقلِ هذا الجسدِ
المُزهرِ بعيونِ الأوركيد
وحَكايا الحصونِ المُدمَرة 

جباهُنا المأهولةُ بالوقوف
علىٰ موعدٍ مع حرائقَ باردةٍ
تفتحُ بابَ الغفلةِ علىٰ مصراعيهِ
ليدخلَ الضوءَ أهلاً بهِ
والسلام 

خرائطُنا التي ماعادت خرائطُنا
التي ماعادتْ خرائطَ لأحد
لا لونَ فيها لترتديه المدينة

أهلُنا الذين تورطوا بالتيه
السابقون
الأقربون
الماضون الآنَ إلىٰ الوراء
المَعنيونَ بالخسارة
ناموا بلا خريطةٍ
ولا علمَ لهم بذلك!

خُطانا تقفُ علىٰ قدمٍ واحدةٍ
تحتجُّ
تفرّطُ بالمسافةِ
تقضمُ أياماً للحُب
عددَ سنينٍ باليةٍ
توزعُ وجوهَ الصدقِ التي كسدتْ
بالمجان
بعد إن كانت بالتقسيط المُريح!

العظامُ التي غادرتنا حينَ النداءِ البعيدِ
تلبيةً 
التي تركتنا كالهُلامِ
نتمددُ من هُنا حتىٰ هُناك
نتآكلُ من هُنا حتىٰ هُنا
أفلتناها
ببساطةٍ كي تموتَ بصوتها المنخورِ
من فرطِ الضياع المُحتّم

كفىٰ لهذا الوقتِ
قُلنا،
كفىٰ لهذا الشَيبِ وسطَ السواد
فلا الأبيضُ وجهٌ لغيمةٍ
ولا معنىٰ للظلام
وانزاحت ستائرُ
انفرجتْ
سقطَ الوهمُ مغشياً عليهِ في الفراغ
ماتَ في جُعبةٍ كاذبة
والتئمَ الكلامُ
كما جُرحٍ
كما عابرٍ في زِحام.


google-playkhamsatmostaqltradent