تعال وتملّك قصائدي لتفعم بالشموس والترائب والفراشات، عرّي خصر الغياب وأرسم سلالم النجاة، كن إله النهر العنيد، العاصِ لقوانين السماء، أمنحك قُبلة البكارة فأنا نهر من - الأحبك - أبتكر عبرك المجرات.
أيُها الرحمة بعد أسواط التعب المميتة، أيُها النبض والعنفوان والبهجة، أيُها الحلم الملطخ بالأوركيد والسرخس، كان رحيقك ينعش الجنائن ويطيب خاطر الأشجار.
ليتك هنااا تترقب في عيني السنونو يهبط من شاهقتهُ ويتوغل في الوحل ويسافر الى شاطئ الأحلام حيث لقياك تنبثق كشآبيب الرحيق من الباقات وتغني شمسي على نوافذك أيُها الرهيف كالضباب.. كالندى.. كالبخار على مشارف المقاهي البدوية، أيُها المضبب بالدموع والتأوهات، أيُها القمر الغافِ في جرح الزمان أنا هنا أحرسك، أعبر السكينة وأنهمرُ بالبكاء، ليتك تسمع عيوني المخدوشة بمخالب الإنتظار، أيُها المرتعش كحرفٍ عارِ في ليلة شتوية، مرة أخرى لا ترحل فبُعدك يدفع ليّ المنفى وأضيع أضيع في الفراغ.
8/10/2020م
__________