( النقد الجمالي هو أن تحفر في عوالم النص الداخلية ، لتأتي بتأويل يتلائم مع ماينشده النص )
النص السالف لواحد من النقاد الجُدد !!! الذين يملؤون الصحف بما تسمّى مقالات نقدية تشهد مذابح في اللغة وتخريجات منهجية ما أنزل النقد بها من سلطان ، والنص السالف يكشف عن جهل بالمناهج والرؤى النقدية السليمة وبشكل خاص ما يمس قضية التأويل وأودّ توضيح مايلي بشأنه :_
1-- يقدم النص تعريفاً خاطئاً للنقد الجمالي الذي يعني وفق ما متقدمة الناقد الراحل علي جواد الطاهر في كتابه المهم مقدمة في النقد الادبي حيث ورد مايلي ( ومهمة النقد الجمالي هي التركيز على الجانب الشكلي والإطار العام والبناء الداخلي في النص من جمالية له ، بعيدا عن علاقته بالمجتمع أو دلالته على مؤلفه أو محتواه )
وما ورد في نص ناقدنا !!! السالف يتناقض كلياً مع مااورده الدكتور الطاهر .
2-- أن الإتيان ب ( تأويل) يتلائم مع ماينشده النص لايُعدُّ تأويلاً ، فالتأويل ياصاحبي هو المغزى الذي يتوصل إليه المتلقي -وهنا الناقد- وليس بالضرورة أن يتلائم مع مقصدية النص ، أن مطابقة القراءة مع مقصدية النص تعد تفسيرا وليس تأويلاً .
3- إن وجود هكذا أحكام تسهم في خلخلة مفاهيمية لدى متلقي النص النقدي ، كما تسهم في تجهيله .
4-- لستَ مجبراً ياصاحبي على ولوج منطقة معرفية تستدعي عدّةً علميّة يستجلبها السهر والإطلاع الواسع و.و.و.
5-- أن هذه المجانية تلحقُ ضررا فادحاً في المشهد النقدي العراقي لانأملُ أن تسهم الصفحات الثقافية في تكريسه .
عبد علي حسن
16/12/2020
