أيتها الأم ذات الاحضان الدافئة
أحمليني إليكِ
فأنا ارهفُ عاشقيك
وامسحي بمنديلِ الأبجدية
هذا الفؤاد المصاب بكِ
أُماه
للبكاء عصورٌ من البلل
عشتها ،
قبل َأن تُرضعيني حروفكِ
أُماه
الألسن الأعجمية
تحوّل الحروف
خناجرَ في صدري
فلا تحزني لشقائي ،
ومُدي إلي ديوان الحماسةِ
لأختبئ .
وقولي ما تبين من الأدبِ
لأرى العالم بعينين جاحظتين .
اما عيون ابن قتيبةَ
لم تنم
لعلها تخشى الظلام
ولا تحتمل هذا البؤس،
أمي
ليس لدي سلاحٌ
ادافع عن ارضكِ ورمالك
سوى هذا القلب المجنون
الهائم بكِ …
أماه
امطري شعراً
واغرقي هذا العالم بالحقيقة
كما تُحبين أن يكون .
سأخبركِ سراً
حين عُز البقاء على الراحلين، رحلوا
إلا شعرهم اقسم بالخلود
وحملني في جيبهِ
فحلق الى عينيك
وأخبرني
أن الأحرار لا ينسو عيون امهاتهم .
كُتبت في يوم
٢٥/١/٢٠٢٠