recent
أخبار ساخنة

لا أسميها البصرة) للشاعر جبار الكواز من مجموعة ( حمامة الروح ) الصادرة عام (1988) عن دار الشؤون الثقافية.

(لا أسميها البصرة) للشاعر جبار الكواز 
من مجموعة ( حمامة الروح ) 
الصادرة عام (1988) عن دار الشؤون الثقافية.


لمدينة
سألمّ ظلي مستجيرا بالهموم 
تعيرني لهب الأرق 
وأصيخ سمعي 
هذه الخطوات تخفق

في اجنتها الطرق
ملثما 

استنفر الغيم

المعتق في دناني

اني امتحنتُ زهيرتي

وطرقت باب المنتهى

وصرخت في تجويف

جمجمة الرياح

ألا اسمعي

هذا أوان الرعد

يوقد في لساني

العشب من أضلاع صوتي 
والدماء سقايتي
والقطف دان 
 اختار من رأس

يحاول خطف رأسي في الظلام

مدينتي

واحاور الكلمات

اذ تهجو قصائدها ضرامي

الأفق منسكب

سأنثر بعض ظلي

في الأزقة

تأكله عظامي

وأشق خندقيَ

المدمّى بالوجوه

وجهٍ من الاعداء

مرّ وهي تجأر

في مسيرتها 
وجهٍ فراتٍ
 هاجه صمت السيوف

وجهٍ نما

صارت ذؤابات النخيل

له قلادة

من لي اذا احترق المطر بنبيذ كأسي

احتذیه مظلة

وأصون من خوفي رماده

لممر عمري

لمدينة

مازال يرقبها الورق 
متزاحماً

يشتد حين يضمّ

أوله الغسق

ويدير راحته

بلوم ضائع وسط الغبار

أبني سمائي

وأصوغ من قلبي لمشرقها دما

متلبسا

خوذ الجنود

وصدر أغنية الغروب

واسير فوقي

كيف يحملني لهائي

أعلى سياج الروح

أنبت زهرتي ؟

وأدير نسغ حياتها

مجری ورائي

بعض الذئاب

ترنحت

حين استفاقت من صباها

حلْما

يوزعة عنائي

الأفق

والشمس

الذئاب

القبّرات

الموت

حتى في اندفاع الذاكرة 
تبقي بكفي تذكرة
اني مسكت خطيئتي 
ولثمت من احلامها بعضي سدى
لمدينة

مازلت ارسم فجرها

لحديقة

أورادها صدأت

وجف بشعرها ماء الحياة

لمنارة

سكنت ظلالي

واستبيح بضوئها صخب الغناء

نهض الزمان

ونما بنافذتي الضجيج

صوت الخطيب يسامر الجلاس
في مضض

صوت النبيذ

يد اف في شفة الزجاج

صوتي الذي

قد ظلّ عاصفة

تناطح أضلعي

ويقارع النفس العصيبة

من لي بأفق

يستحي أن يأمر الشمس

اهبطي

في كف داري

هذي دماؤك في مساري

ومياه عرسك في عثاري
لحديقة

ظلت تطاردها الكلاب

لم يبق من اعشابها

غير احتراقات

تحاور وهمها

في بئر احداقي

لتضم بابا

فوق باب

ماذا سيعني أن تضم

بابا

ومفتاحا

وطفلا

والأفق صار رصاصة
ومدينة
 في الفجر تحملها
 الحرابُ 
وترتدي من وجهها
لغة الجنود
google-playkhamsatmostaqltradent