منذ فترة وأنا اتامل هذا النص مؤمنة جدا ان هناك نصوصا صالحة جدا للتبني ربما لانها تعني القاريء اكثر من الشاعر نفسه...الذي قد يكتب عشرات غيرها بينما تبقى متفردة في روح القاريء...
الباب وما تمثله في روحي من بعد كبير ودوي حنين لا يصمت
زمن مجدب طويل وانا ارقب باب بيتنا القديم اساله اعاتبه ثم أمضي فالابواب لاتجيب ولاترد وكل من كان خلفها غادر ولم يبق إلا ذكره...
هربت طويلا من هذا النص لاجدني امام باب آخر واخر
الابواب تعرفنا جيدا مهما كبرنا وتغيرت ملامحنا وخطوط الحزن فينا.
( الباب) من أروع مفردات الحنين واوسعها مدى ونحن نقف أمام باب لا يؤدي لشي ربما انما نقف أمام اعمارنا وذكرياتنا وكل من رحل عنا...
هكذا يقف الشاعر أمام باب مغلق لا يؤدي الا لمزيد من الحزن والسؤال هو ربما يعلم أن لا احد هنا لا احد بانتظاره ولن يجيبه احد وهذه الطرقات لن يستجاب لها...
فجاء الشعر كما في كل مرة صوتا للروح والقلب يردد صدى اهاتنا وايامنا المترسبة حزنا وفقدا..
على حائط احلامنا الفارة واعمارنا المسروقه رسمنا ابوابا ملونه لتحمل وزر السؤال...نطرقها في الخلد أو الواقع لافرق ابدا....
اي شوق وحزن حمل الشاعر لطرق باب بعيد لكنه يعرفه جيدا
منذ عمر ...
استخدم الشاعر الفعل (اطرق) انما ليحكم النص حكم العارفين وليحدث صوتا بانتظار رد ما وليثبت لنا أهمية شي انتظره
وقد نجح بالغعل فهو العارف المتمكن نجح ببراعه في سحبنا الى بابه والى أبواب نعرفها لنشاركه الطرق والسؤال..
هذا هو الشعر وهذه هي فعلته...
يخاطب الشاعر ذويه برموز مهمه دالة عليهم يعرفها جيدا
(تنور امي، عباءة ابي، كوز جدي) هو ينادي أجيالا إذن
كل بدالته..
هو يحلم أيضا أن يرى حبيبته خلف باب آخر
هنا إذن صوتان صوت الشاعر هو صوت الحاضر وصوت من خلف الباب هي لاتراه لكنه يراها...
جدلية الزوال القائمه على أفول الاشياء بلا قدرة ذاتية
انما هي طلقة من روح المبدع ومن خارج إرادته....
نص من الصعب تجاوزه لانه محفور بكل واحد منا ..
التص
سنواتٍ
وأنا اطرقُ البابَ
لا الاشجارُ استيقظتْ
لا العصافيرُ
لا تنورُ امّي
لا عباءةُ ابي
ولا كوزُ جدّي
أطرقُ البابَ
أ
ط
ر
ق
البابَ
إشتعلَ الرأٍسُ وهماً
غشيتْ عينايَ
خبتْ قدمايَ
وأنا ا
ط
ر
قُ
أمنّي روحيَ بطلعتِها
وانا اطرقُ
كلَّ هذه السنين وأنا اطرقُ البابَ
أطرقُ
وأحلمُ أن اراها خلفَ بابٍ
أراها ولا تراني
البابُ التي هاجرتْ منذ طرقةٍ
وأنا ما زلتُ أ
ط
ر
قُ