recent
أخبار ساخنة

صورةٌ شخصية لبغداده وشهرزاد

صورةٌ شخصية لبغدادِه وشهرزاد 

هدى مزهر 


مَن غير ظهرك تتكئ عليه القصائد؟
يدك تبتعد
النهر يبتعد
لن ألوح ثانيةً
لن تعرفني يديك
وستبقىٰ خليل أنتظاري
سأنقطع عن الرسائل
وتسوء الظن بي
ويلٌ لي من ظنك
حزنٌ طويل يحلمُ أن يكون درباً
ليلتحم والمدينة التي تلوذك
سينقطع الوصل
لا بفعل العتب، لكن هو العراق
هل نسيتَ أني أسكنُ العراق؟
عُراقٌ باتَ يسكنُك
وتُلهيك بغدادهُ عنّي..
تُلهيك عن إنتزاع المسامير القابعة
بفعل رصف الذكريات المصوّرة
توقىٰ البُطء في التقاطك الملوحة من بحري
ستحدثني عن أخبار السياسة
وأُحادثك بالحُب في قصيدة
يأخذك الطوفان
وأصابعي التي عرفتك دائماً
كمعرفة النوافذ لتجفيفِ دموعها
ستحميك هذه المرة ايضاً
بقصبةٍ تدفعك من غرقٍ لغرق
انت وحيدٌ كما انا
لا تعرفنا الضفاف
نركض معاً لآخر شوارع الدُنيا
لشارع الدُنيا..
تعالَ لدجلتِنا..
نُخيّم الليلة
ولن أتركك هذه المرّة
حتى أقسمُ عليك التيه
بمَن مِنّا شهرزاد


google-playkhamsatmostaqltradent