شذى الياسمين ..سوريا
أيقظها كابوس لواقع مزلزل مجلجل
اغتصاب وطن
لقبت يتيمة بقرار محتل أشر
صوت زجاج قد كسر
شوه روح صبية بعثرها كبعثرة الفسيفساء
كان يسكن وراء المحيط
لكن الطيف حاضر جلي
تتحسسه براعم أناملها في صحوها قبل غفوتها
و كأنه ذاك المحارب الناجي الوحيد من مجزرة القدر
ترانيم ايزيس مخادعة لم تشف وطنا و لا مواطنا
و الروح المشروخة أضلعها تشهد
هرعت اليه بخدوشها معانقة و رموشها فزعة
أسندت رأسها الى ميلان لوح كتفه المتعب
أهداها بتلات أمل ذابلة متكئة على الغصن من الوهن
هي جند للوطن و بذور حرية غافية في المقل
مجندة بالمطر و القبل و حكايا الزهر
أغمضت عينيها الناعستين بأمان طفل خديج
نطقت الروح
المجد للطيف
مقدس عطره
مقدسة أنفاسه
تحت أقدامه
جنتي و الوطن